أعلنت شخصيات سياسية وأكاديمية سورية عن إدانتهم لاختطاف سفارة نظام الأسد لشبان سوريين في العاصمة بيروت.
وأصدر عدد من الشخصيات السورية بياناً وقَّع عليه 43 شخصاً جاء فيه: إن “سفارة نظام بشار الأسد في بيروت أقدمت على عمل إجرامي مخالف لكل الأنظمة والقوانين الدولية واللبنانية باستدراج خمسة مواطنين سوريين يوم الجمعة الماضي إلى السفارة بعد أن وعدتهم بإصدار وثائق سفر سوريّة صالحة لهم.
وأشار البيان إلى أنه “بعد وصول المواطنين أمام السفارة اختفوا في ظروف غامضة، حيث تبين لاحقاً أن أحد الأجهزة الأمنية اللبنانية قد أوقفهم بذريعة دخول الأراضي اللبنانية بطريقة غير مشروعة، وهي ذريعة لا تتفق مع القواعد القانونية المنظِّمة لحق اللجوء والتي دفعت هؤلاء المواطنين لاجتياز الحدود خوفاً على حياتهم نتيجة ملاحقة النظام لهم”.
وأكد البيان أن “هذا الفعل الإجرامي الذي ترتكبه السفارة مجدداً، يُشكِّل استمراراً لجرائم النظام في الداخل السوري وخارجه، حيث تحولت سفاراته إلى أماكن لإذلال السوريين وابتزازهم فضلاً عن ضلوع السفارات باختطاف بعضهم كما حدث مع الناشط مازن الحمادي الذي اختفى في سفارة النظام في برلين ثم نقله النظام إلى دمشق وانقطعت أي معلومات عن مصيره حتى اللحظة”.
وحمل الموقِّعون نظام الأسد مسؤولية مصيرهم قائلين: “إننا ندين هذا العمل ونحمِّل نظام بشار الأسد المسؤولية الكاملة عن مصير هؤلاء الشبان الخمسة، كما نحمِّل الحكومة اللبنانية والسلطة النافذة فيها مسؤولية اختفائهم مع نظام بشار الأسد، ونطالبها باتخاذ التدابير القانونية اللازمة لمنع السفارة من تهريب هؤلاء المواطنين إلى خارج لبنان، لِمَا يُشكِّل ذلك من خطر أكيد على حياتهم”.
وأوضح الموقِّعون أن “مخالفات النظام للقوانين الدولية ولا سيما معاهدة فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسية وعبثه المستمر في أمن واستقرار لبنان ومحاولته تدمير السلم الأهلي ودفع المجتمع اللبناني للحرب الأهلية يتطلب من جميع القوى السياسية السورية واللبنانية والدولية التكاتف لمنع النظام من الاستمرار بهذا النهج المجرم”.
وطالب البيان مفوضية اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي -وعلى وجه الخصوص الجمهورية الفرنسية- بموقف واضح ضدّ هذه الممارسات مؤكداً على ضرورة توفير الحماية القانونية اللازمة لكل اللاجئين السوريين وضمان أمنهم في لبنان ومنع ترحيلهم أو اختطافهم من قِبل النظام أو الميليشيات المتعاوِنة معه.
المُوَقِّعون على البيان:
1. جورج صبرا (رئيس المجلس الوطني، عضو سابق في الهيئة العليا للتفاوض) 2. سمير نشار (سياسي، رئيس سابق للأمانة العامة لإعلان دمشق) 3. عبد الباسط سيدا (رئيس سابق للمجلس الوطني) 4. لؤي صافي (سياسي، أستاذ جامعي، عضو سابق في الهيئة العليا للتفاوض) 5. عالية منصور (سياسي) 6. محمد صبرا (كبير المفاوضين السابق في جنيف) 7. سهير أتاسي (سياسي، عضو سابق في الهيئة العليا للتفاوض) 8. العميد عوض العلي (ضابط منشق، وزير سابق في الحكومة المؤقتة) 9. العقيد عبد الجبار عكيدي (ضابط منشق، رئيس المجلس العسكري السابق في حلب) 10. موفق نيربية (سياسي، عضو سابق في الائتلاف الوطني) 11. عبد الرحمن الحاج (أستاذ جامعي، مدير مؤسسة الذاكرة السورية) 12. أحمد أبازيد (باحث، الذاكرة السورية) 13. أسامة قاضي (مجموعة عمل اقتصاد سورية) 14. عبد العزيز التمو (رئيس رابطة المستقلين الكرد) 15. معن طلاع (باحث في مركز عمران) 16. حنان البلخي (ممثل سابق للائتلاف في النرويج) 17. رديف مصطفى (رابطة المستقلين الكرد) 18. باسل جنيدي (مدير مركز السياسات وبحوث العمليات) 19. أديب الشيشكلي (سياسي ورجل أعمال) 20. عمر إدلبي (إعلامي، مركز حرمون) 21. أمير الجرد (محامٍ، وأستاذ جامعي) 22. وائل العجي (سياسي معارض) 23. أسعد العشي (مدير منظمة بيتنا سورية) 24. محمد منير الفقير (باحث في مركز عمران) 25. إبراهيم الجبين (كاتب وصحافي) 26. حذام زهور عدي (ناشطة وكاتبة) 27. غياث كنعو (كاتب وصحافي) 28. وائل عبد العزيز (باحث وناشط) 29. أحمد رياض غنام (سياسي معارض) 30. ثائر عبد العزيز الحاجي (مدير مؤسسة ليفانت الإعلامية) 31. رضوان الأبرش- ناشط سياسي 32. درويش خليفة (صحافي) 33. حسام محمد (صحافي) 34. فراس علاوي (صحافي) 35. ديمة السيد (صحافي) 36. عمار جلو (حقوقي) 37. إبراهيم عواد (صحافي) 38. معاذ الحاج يوسف (ناشط سياسي) 39. عبد الناصر حوشان (حقوقي) 40. معتز عبيد (صحافي) 41. عقيل حسين (صحافي) 42. رشيد حوراني (باحث) 43. عمر كوش (باحث وكاتب صحافي)