بين الساعةِ وما يليها، سعرٌ جديدٌ لليرة، وعاصفةُ الاحتجاجات في لبنان، امتدَ أثرُها إلى سوريا، ليظهرَ هذا الأثرُ جلياً من خلال تسارعٍ ملحوظ لانهيار سعرِ صرف الليرة السورية مقابل الدولار. صباح اليوم كانت الليرةُ، ثمانمئةٍ وأربعين، انخفضت قيمتُها أكثرَ، حتى لامست قبل ساعاتٍ سقفَ الثمانِمئةٍ وسبعين ليرةً مقابل الدولار الواحد.. ومع أكثرَ من ثماني سنواتٍ مرَّت، شهد فيه الاقتصادُ السوري، ما شهدَ من خرابٍ وتدميرٍ للبنى التحتية والمصانع، وتهجيرٍ لليد العاملة، وعقوباتٍ تكادُ لا تنقطع.. إلا أن النظامَ، تسلح بالمنبعِ الحيوي لبنان بهدف تأمينِ القطع الأجنبي.. إلا أن الحكايةَ مهما طالت، فستنتهي، حيث تتفاقمُ الأزمةُ المالية في لبنان، لتكون الأقوى على الإطلاق منذ حربِها الأهلية، وتمنعَ سوريين من الوصول إلى أموالِهم في البنوك اللبنانية، مع شبهِ توقفٍ لتدفقِ الدولارات إلى سوريا من البلد الجار
تقديم: همام سراج
إعداد: محمد الدغيم – أسامة حميد
ضيوف المحور: أسامة القاضي – رئيس مجموعة عمل اقتصاد سوريا – غازي عنتاب
توفيق شومان – خبير في شؤون الشرق الأوسط – بيروت