العربية نت
أقر النظام السوري رفع أسعار البنزين من 80 إلى 100 ليرة، وهو ما سيؤدي إلى موجة غلاء في الأسعار بشكل عام، في الوقت الذي يعاني فيه السوريون بشكل عام من ارتفاع أسعار المحروقات، وهناك خشية بين السوريين من عدم حصولهم على المحروقات التي يحتاجونها هذا الشتاء.
وسيؤدي قرار زيادة سعر البنزين الذي اتخذه النظام السوري بلا شك إلى تفاقم معاناة المواطن، إذ يرى محللون اقتصاديون أن رفع سعر البنزين من ثمانين إلى مئة ليرة سورية سوف يتسبب في موجة غلاء في الأسعار المتفاقمة أصلا على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد.
وخلال فترة الثورة تراوح سعر صرف الليرة أمام الدولار ما بين 170-187 ليرة للدولار الواحد، فيما كان سعر الصرف قبل الثورة سبعة وأربعين ليرة للدولار الواحد.
وأفادت مواقع إلكترونية شبه رسمية أن السلطات السورية ستكسب ما لا يقل عن 100 مليون ليرة يوميا جراء رفع أسعار البنزين، علما أن ارتفاع أسعار المحروقات قد أثر كثيرا على المواطنين السوريين في السنوات الأخيرة، فالسوريون ألفوا الاصطفاف في طوابير طويلة بالشتاء الماضي من أجل الحصول على مادة المازوت المستخدمة في التدفئة، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
الغلاء والتضخم في العملة التي انخفضت كثيرا أمام الدولار يبقيان إضافة إلى الأزمة المشتعلة منذ أكثر من سنتين أبرز ما يتوجب على المواطن السوري التعامل معه قبل أي من طرفي النزاع؛ السلطة أو المعارضة.
وفي لقاء مع قناة العربية، أكد الدكتور اسامة قاضي رئيس مجموعة عمل اقتصاد سوريا، أن المواطنين السوريين يعانون في الأساس من نقص كبير في توافر مادتي البنزين والديزل فضلا عن ارتفاع أسعارهما.
وأوضح أن النظام يسعى من خلال رفع أسعار هذه المواد إلى تعويض الخسائر التي تكبدها خلال الفترة الماصية في ظل وصول التضخم في أسعار بعض السلع إلى نحو 200 و300%.
وأضاف قاضي أن جميع القطاعات الاقتصادية وكافة الأنشطة الصناعية والتجارية اصيبت بالشلل التام نتيجة الأحداث التي تشهدها البلاد، وتقطع الروابط بين المحافظات.
وأكد رئيس مجموعة عمل اقتصاد سوريا، أن قطاع السياحة التي كان يعمل بها 900 الف عامل أصبحت الآن صفر، كما أن قطاع الزراعة ضرب لعدة مواسم كاملة.