علق الدكتور أسامة قاضي المنسق العام لمجموعة عمل سوريا على مؤتمر المانحين في الكويت، معبرا “امتنان الشعب السوري ممتن للوقفة الطيبة والأخوية لدول العالم”.
لكن القاضي قال إن هذا شعب سوريا ينتظر ثلاثة أشياء، تتمثل في: الإيفاء بتعهدات المنح التي أعلنت عنها الدول، والإسراع في الوفاء “لتخفيف المعاناة اليومية بل اللحظية”، وثالث هذه المطالب هي: استخدام شبكة المنظمات الإغاثية غير الحكومية التي خرج بها المجتمعون في استنبول في ٢٩ يناير ٢٠١٣، خلال مؤتمر المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية، لافتا إلى أن هذه الشبكة تضم ممثلين عن أكثر من ١٣٠ منظمة وهيئة ومكتب اغاثي داخل سوريا.
وفي تصريحات خاصة بـ”زمان الوصل”، دعا القاضي إلى عدم وضع أي مبلغ من تلك المساعدات تحت إشراف النظام السوري، لأن المعونة التي يشرف عليها من يقصف الأفران والمستشفيات والمدارس لن تصل لمستحقيها، حسب قوله، واصفا التعلل بأي قانون يخص الامم المتحدة بهذا الشأن أنه “غير منطقي وغير عادل”.
وحث القاضي الائتلاف الوطني على تشكيل حكومة مؤقتة بسرعة، حتى يتم العمل على تسليم مقعد سوريا في الامم المتحدة لها ولا يبقى حجة في تسليم اغاثة بإشراف النظام.
وجدد القاضي القول بأن السوريين ينتظرون “دعما دوليا حقيقيا لنصرة الثورة السورية، لأن رحيل النظام الذي يقصف المدنيين في بيوتهم بالطائرات وبر اميل الديناميت وراجمات الصواريخ والمدافع ويذبح ويروع السوريين هو الطريق الوحيد لوقف معاناة الشعب السوري المنكوب”.
وتعليقا على ما أروده رئيس الائتلاف من قبول بحوار مشروط مع ممثلين عن النظام، رأى القاضي أن “رئيس الائتلاف ترجم مشاعر إحباطه من تلكؤ المجتمع الدولي وأراد أن يقيم الحجة على النظام على صفحته الخاصة”، نافيا أن يكون هذا هو الرأي الرسمي للائتلاف وقوى المعارضة، التي تصر على رحيل رأس النظام قبل البدء بأي حوار، وفاء لدماء الشهداء.
وختم القاضي قائلاإن رأي الخطيب عليه أن “يدفع أصدقاء الشعب السوريين للاستعجال بالوفاء بالتزامات دعم الائتلاف عبر كل مايسرع في نصرة الثورة”.