سمارت – تركيا
تسعى إيران للسيطرة على ميناء مدينة اللاذقية غربي سوريا، والذي يعتبر المنفذ التجاري الرئيسي في البلاد، الأمر الذي سيخلق توترات بين الدول الداعمة للنظام السوري وسيعكس تأثيرات سلبية على الاقتصادي السوري.
وقال رئيس “مجموعة عمل اقتصاد سوريا” أسامة القاضي في تصريح خاص إلى “سمارت”، إن رئيس وزراء حكومة النظام السوري وقع مع نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري في شهر شباط 2017 اتفاقية تنص على استثمار إيران لأحد الموانئ السورية، وسميت بـ “العقد السادس”، وأطلق عليها ذلك لتوقيع خمس اتفاقيات أخرى قبلها في الشهر ذاته.
وتابع “القاضي” أن “توقيع الاتفاقية السادسة تأخر لاصطدامها بمعارضة روسية”.
وأضاف أن إيران طالبت النظام عبر وثيقتين ( تم تسريبهما) بأخذ حق الإدارة والتشغيل لمحطة الحاويات في ميناء اللاذقية وإعداد مسودة عقد لإدارتها، حيث تأتي هذه الوثائق ضمن “إطار تسوية الديون المترتبة على سوريا، وتم التوقيع عليها من قبل وزير النقل في حكومة النظام علي حمود بتاريخ 25 شباط 2019”.
وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية قالت في تقرير لها قبل أيام، إن إيران تتجهز للسيطرة على ميناء مدينة اللاذقية، الذي يعتبر المنفذ التجاري البحري الرئيسي في البلاد.
وأشارت في تقريرها الذي اطلعت عليه “سمارت”، أن شركات إيرانية مرتبطة بميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” بدأت فعلا بشحن البضائع عبر الميناء، “الذي قد تستخدمه طهران كطريق بديل لنقل الأسلحة إلى سوريا”.